مكية ، قال عطاء : إلا ثلاث آيات من قوله " { أفمن كان مؤمنا } " إلى آخر ثلاث آيات بسم الله الرحمن الرحيم
) ( { الم } ( 1 ) { تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين } ( 2 ) { أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون } ( 3 ) { الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون } ( 4 ) )
( { الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين } ) قال مقاتل : لا شك فيه أنه تنزيل من رب العالمين . ) ( أم يقولون ) بل يقولون ) ( افتراه ) وقيل الميم صلة ، أي : أيقولون افتراه ؟ استفهام توبيخ . وقيل : " أم " بمعنى الواو ، أي : ويقولون افتراه . وقيل : فيه إضمار ، مجازه فهل يؤمنون ، أم يقولون افتراه ، ثم قال : ) ( بل هو ) يعني القرآن ( { الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم } ) أي : لم يأتهم ( { من نذير من قبلك } ) قال قتادة : كانوا أمة أمية لم يأتهم نذير قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - . وقال ابن عباس ، ومقاتل : ذلك في الفترة التي كانت بين عيسى ومحمد صلوات الله عليهما ) ( لعلهم يهتدون ) ( { الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون } ) الكتاب تفسير البغوي , الجزء 6-6 , الصفحة 296 - 299